عجز وزاره الاوقاف عن تأمين مسجد واحد للصلاه ف كل حى

وقفة مع موضوع غلق المساجد و منع الصلاة
كثيرون يرون الطريقة التي أغلقت بها المساجد مستفزة ومتعنتة.
أو على أقل تقدير أراها شخصيا مثيرة للتساؤل والتعجب !
مستفزة لأنها أغلقت إغلاقا عاما دون أدنى محاولة للإبقاء على إقامة الشعائر ولو في بعض المساجد الكبرى.
فهل تعجز وزارة الأوقاف عن تأمين الصلاة في مسجد واحد في كل حي مثلا؟!
ألا يستحق الأمر التعب والنفقة من أجل إقامة الصلاة التي هي من أجل أعمال الدولة المسلمة، كما قال الله تعالى:
{اﻟﺬﻳﻦ ﺇﻥ ﻣﻜﻨﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺃﻗﺎﻣﻮا اﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮا اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺃﻣﺮﻭا ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻮا ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﻋﺎﻗﺒﺔ اﻷﻣﻮﺭ}.
ألا تستحق مساجدنا أن نتكلف لها من طرق الوقاية والتطهير كما يتكلف أصحاب الأسواق والبنوك لأسواقهم وبنوكهم؟!
إذا كانت الوزارة تعجز عن ذلك فإن أهل المساجد لا يعجزون، ولو قيل للناس وفروا لمساجدكم ما يجعلها آمنة ليعاد فتحها لرأينا عجبا من تسابق الناس في ذلك.

ومتعنتة لأن طريقة التنفيذ تتعامل مع فتح المسجد ولو في أضيق الحدود وكأنه جريمة لا تغتفر.
يعني مقيم الشعائر يفتح ليؤذن ومعه عامل أو اثنان ما الذي يمنعهم أن يصلوا معا جماعة ؟!!
ما السبب الطبي أو العقلي الذي يمنعهم من الصلاة معا بالرغم من تواجدهم معا في نفس المسجد أصلا ؟!
مساجد في أماكن نائية يصلي فيها أربع وخمس أشخاص في كل مسجد .. لماذا أغلقت؟!
الناس متزاحمون في المول والمسجد داخل المول يقول (صلوا في رحالكم) !!
أي عقل ومنطق يمنع عُشر هؤلاء المجتمعين في المول بطبيعة الحال أن يجتمعوا في مسجده؟!
إذا كان غلق المسجد من أجل منع الاجتماع فالاجتماع حاصل وموجود أصلا، فما معنى المنع هنا؟!
ولماذا هذه الصرامة في تنفيذ قرار غلق المساجد في بلد لم توقف مصانعها ولا أسواقها ولا مواصلاتها العامة المتكدسة ولا حتى أوقفت تصوير الأفلام والمسلسلات؟

فيا أيها المسؤولون:
الله الله في بيوت الله ..
لقد أثبت أهل المساجد أنهم أكثر الناس التزاما بقرار الوقف، وسيكونون إن شاء الله أكثر الناس التزاما بقواعد السلامة والأمان لو وضعتم لهم شروطا لفتح المساجد.
ونحن ندعوا الله أن تراجعوا هذا القرار وتتخذوا موقفا أكثر اتزانا ومواءمة مع ما يجري من فتح أغلب المجالات في البلاد.
أسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها وسائر بلاد المسلمين وأن يرفع عنها البلاء والوباء والغلاء إنه أهل ذلك والقادر عليه.

تعليقات

المشاركات الشائعة